• العنوان: الرياض، المملكة العربية السعودية
  • البريد الإلكتروني: info@drsalwaforleadership.com
  • رقم الهاتف: 966533035070+

التأثير الحقيقي في القيادة

شارك

ماذا علّمني بحثي عن التأثير الحقيقي في القيادة؟
ما الذي يدفعنا للتصرف بطريقة معيّنة حين نتولى أدوارًا قيادية؟
وما الذي يمكّن بعض القادة… بينما يقيّد آخرين؟

كانت هذه من أهم الأسئلة التي تناولتها في بحثي خلال مرحلة الدكتوراه، حيث ركّزت على فهم سلوك القيادة، خاصة بين النساء في المناصب القيادية.
ورغم أن الدراسة كانت تتمحور حول القائدات، إلا أن نتائجها قابلة للتطبيق على أي شخص يسعى لأن يكون قائدًا مؤثرًا.

ومن أكثر النتائج التي لفتت انتباهي بعمق:
دور “القدوة” في تشكيل سلوك القيادة.

لكن الحقيقة هي:
ليست كل قدوة ذات تأثير فعلي.

أظهر لي البحث وجود نوعين من القدوات:

🔹 القدوة المؤثرة: التي تُحدث أثرًا دائمًا ونموًا حقيقيًا.
🔹 القدوة الرمزية: التي تُلهم لفترة قصيرة، لكن أثرها يختفي بسرعة.

فما الذي يجعل القدوة فعلاً “مؤثرة”؟

ليست مجرد إلهام أو تحفيز…
بل هي شخصية تُعلّمك كيف تكون قائدًا من خلال:

إشعال الحافز القيادي داخلك.

إظهار أساليب الأداء القيادي في المواقف الحقيقية.

تقديم نماذج واقعية للتعامل مع التحديات والضغوط.

كشف آليات اتخاذ القرار — ليس فقط “ما” القرار، بل “كيف” و”لماذا”.

ومن النتائج المهمة أيضًا:
قرب القدوة منّا يصنع الفارق.

✅ القدوة القريبة: هم الأشخاص الذين نراهم ونراقب سلوكهم يوميًا — زملاء، مديرون، قادة داخل بيئتنا. تأثيرهم أقوى لأننا نشهد تصرفاتهم ونتعلّم منهم عن قرب.

❗️القدوة البعيدة: مثل الشخصيات العامة أو المؤثرين الذين نتابعهم عن بعد. قد يُلهمونا، لكن تأثيرهم غالبًا يكون رمزيًا وأقل قابلية للتطبيق الواقعي.

أن تكون محاطًا بقدوة قريبة ومؤثرة لا يشكّل طموحك فقط، بل يزوّدك فعليًا بأدوات القيادة الحقيقية.

فاسأل نفسك:
من الذي يشكّل سلوكك القيادي؟
وليس فقط من يلهمك؟
والأهم…
هل أنت تسير نحو أن تكون قدوة ذات أثر حقيقي يبقى؟

د. سلوى الحلافي
متخصصة في سلوك القيادة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *